Senin, 23 Juli 2007

( ترجمة ) هو الإمام العلم المحدث الفقيه سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز . ولد بمدينة الرياض في ذي الحجة سنة 1330 هـ. وكان بصيرا في أول الدراسة ثم أصابه المرض في عينيه عام 1346 هـ. فضعف بصره بسبب ذلك.. ثم ذهب بالكلية في مستهل محرم من عام 1350 هـ .
وقد بدأ الدراسة منذ الصغر وحفظ القرآن الكريم قبل البلوغ ثم بدأ في تلقي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كثير من علماء الرياض من أعلامهم:
1- الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمهم الله.
2- الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب . قاضي الرياض رحمهم الله.
3- الشيخ سعد بن حمد بن عتيق (قاضي الرياض) رحمه الله.
4- الشيخ حمد بن فارس (وكيل بيت المال بالرياض) رحمه الله.
5- الشيخ سعد وقاص البخاري (من علماء مكة المكرمة) رحمه الله أخذ عنه علم التجويد في عام 1355 هـ.
6- سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347 هـ. إلي سنة 1357 هـ حيث رشح للقضاء من قبل سماحته . جزى الله الجميع أفضل الجزاء، وأحسنه وتغمدهم جميعا برحمته ورضوانه.
وقد تولى عدة أعمال منها التدريس والقضاء ورئاسة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، وفي 20 / 1 / 1414 هـ. صدر الأمر الملكي بتعيينه في منصب المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء، وتوفي رحمه الله وهو يشغل هذا المنصب .
له الكثير من المؤلفات النافعة المحققة ، والردود على المخالفين ، وجمع ذلك كله أو أكثره في مجموع فتاواه رحمه الله .
توفي سماحته في يوم الخميس ( 27 ) محرم 1420 هـ . رحمه الله رحمة واسعة ، وأسكنه فسيح جناته ، وجزاه الله عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الجزاء .

( تعريف ) الإخوان المسلمين : فرقة من الفرق الإسلامية خرجت في القرن الرابع عشر ؛ ذكر ذلك العلامة المحدث عبد المحسن البدر العباد– أثابه الله - : لما سئل عن جماعتي التبليغ والإخوان المسلمين فقال : (( هذه الفرق المختلفة الجديدة أولاً هي محدثة ميلادها في القرن الرابع عشر ، قبل القرن الرابع عشر ما كانت موجودة وما كانت مولودة هي في عالم الأموات وولدت في القرن الرابع عشر )) ، أسس هذه الفرقة الأستاذ حسن البنا الصوفي الحصافي ( 1324 – 1368 هـ ) في الإسماعيلية بمصر .

وأما أبرز أهداف هذه الفرقة فهو الوصول إلى سُدة الحكم في البلاد الإسلامية ، لذلك يبذل قادتها الغالي والنفيس في سبيل هذا الهدف ، ولو وصل الأمر إلى الإنحراف عن الصراط المستقيم عقيدة ومنهجاً ؛ كما سيتضح ذلك من خلال ما سيأتي من الأدلة والبراهين وشهادات كبار أهل السنة والجماعة من أتباع السلف الصالح على هذه الفرقة ؛ بل ومن شهاداتهم هم على أنفسهم ؛ ونحيل إلى المصادر الأصلية من كتبهم ، وللرد عليهم كتب قد ألفت وفتاوى قد اشتهرت كما سيرد اسماء بعضها خلال ثنايا هذه الورقات ؛ وجمعنا لهذه الطوام هو صفعة سلفية لكل من شهر سيفه في وجوه السلفيين ودافع عن هذه الفرقة الضالة المضلة ، ولكل من يلبس ويزعم أن هذه الفرقة إمتداد لدعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – ولن نعقد مقارنة بين دعوة تلك الفرقة ودعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله – لإنه كما قيل :
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل أن السيف أمضى من العصا

ونحن ننقل عن أساطين هذه الفرقة ومن ذر ذرهم وانتمى إليهم ظاهراً أو باطناً . والله أسأل أن يهدي المسلمين إلى إتباع كتاب ربهم عز وجل ، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، على فهم السلف الصالح .

ومما يجدر بنا أن نذكره ، أن أهم من كان له أثر في نشر ضلالات المنهج الإخواني في المملكة : محمد قطب المصري ، في مكة المكرمة ، و محمد سرور زين العابدين في القصيم ، و محمد العبدة في الرس ، و عبدالله ناصح علوان في جدّة ، وكل هؤلاء من غير السعوديين .

ومن السعوديين الكثير ممن تنكبوا دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – وزهدوا فيها ، واستبدلوا الذي هو محدث خلفي بالذي هو متبع سلفي.

( 1 ) لما كان بيان الحق والدلالة عليه ، والتحذير من الباطل وأهله من أعظم الواجبات على أهل العلم في كل زمان ومكان ، قام خواص أهل العلم في أزماننا هذه ببيان ظلال ( جماعة الإخوان المسلمين ) والرد على دعاتها ، ومن نافح عنها ، وتتابعت انتقاداتهم لهذه الفرقة ؛ فمنهم من يحذر منها في كتبه ، ومنهم من يحذر منها في دروسه ومجالسه ، ومنهم من يحذر منها في أشرطته ، ونحو ذلك من وسائل التحذير من البدع وأهلها ، ومن خواص أهل العلم الذين انتقدوها ، وبينوا عوارها :

. العلامة الإمام عبد العزيز ابن باز - رحمه الله - كما هو واضح في فتاواه أعلاه ، وغيرها من الفتاوى .

. العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله -: قال رحمه الله : (( الإخوان المسلمون ينطلقون من هذه القاعدة ( يقصد : نعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه) التي وضعها لهم رئيسهم الأول ( يقصد حسن البنا) وعلى إطلاقها ( أي حتى في العقيدة ) و لذلك لا تجد فيهم التناصح المستقى من نصوص كتاب الله وسنة رسول الله ؛ ومنها سورة العصر:  والعصر * إن الإنسان لفي خسرٍ * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بِالصبر  ؛ هذه السورة كان أصحاب النبي  إذا تلاقوا ثم أرادوا أن يتفرقوا قرأ أحدهم هذه السورة لأهميتها  وتواصوا بالحق وتواصوا بِالصبر  ؛ الحق كما تعلم ضد الباطل ، والباطل أصولي و فروعي ، كل ما خالف الصواب فهو باطل ، هذه العبارة هي سبب بقاء الإخوان المسلمين نحو سبعين سنة عملياً بعيدين فكرياً عن فهم الإسلام فهماً صحيحا وبالتالي بعيدين عن تطبيق الإسلام عملياً لان فاقد الشيء لا يعطيه )) [ شريط رقم ( 356) ضمن سلسلة الهدى والنور ] .

. العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : ومن مقالاتهم التي انتقدها ؛ نقده لقول قول سيد قطب : (( ولا بد للإسلام أن يحكم ، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )) [معركة الإسلام والرأسمالية" (ص 61) ] .

حيث سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين –رحمه الله -:
ما رأيكم فيمن يقول :
لا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجاً كاملا يتضمن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والاعتدال والتوازن )؟ !
فقال - رحمه الله - مجيباً :
نقول له : إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم ، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية، والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد، قال الله تعالى :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .
ومن قال : إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام ، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين ) [ العواصم للعلامة ربيع بن هادي : 24-25 ] .

. العلامة صالح اللحيدان – أثابه الله - : (( الإخوان وجماعة التبليغ ليسوا من أهل المناهج الصحيحة فأن جميع الجماعات والتسميات ليس لها أصل في سلف هذه الأمة .
وأول جماعة وجدت وحملت الاسم جماعة الشيعة تسموا بالشيعة .

وأما الخوارج فما كانوا يسمون أنسهم إلا بأنهم مؤمنون .. )) . [ فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين : شريط من إصدار تسجيلان منهاج السنة السمعية بالرياض ] .

. العلامة عبدالله بن غديان – أثابه الله - : (( البلاد هذي كانت ما تعرف اسم جماعات لكن وفد علينا ناس من الخارج .

وكل ناس يؤسسون ما كان موجوداً في بلدهم .

فعندنا مثلاً ما يسمونهم بجماعة الإخوان المسلمين ، وعندنا مثلاً جماعة التبليغ ، وفيه جماعات كثيرة ، كل واحد يرأس له جماعة يريد أن الناس يتبعون هذه الجماعة ، ويحرم ويمنع إتباع غير جماعته ويعتقد أن جماعته هي التي على الحق ، وأن الجماعات الأخرى على ضلالة . فكم فيه حق في الدنيا ؟
الحق واحد كما ذكرت لكم ؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين افتراق الأمم وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله قال : (( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )) .

كل جماعة تضع لها نظام ، ويكون لها رئيس ، وكل جماعة من هذه الجماعات يعملون بيعة ، ويريدون الولاء لهم وهكذا .

فيفرقون الناس – يعني البلد الواحدة – تجد إن أهلها يفترقون فرق ، وكل فرقة تنشأ بينها وبين الفرقة الأخرى عداوة ، فهل هذا من الدين ؟

لا ليس هذا من الدين ، لأن الدين واحد ، والحق واحد ، والأمة واحدة ، الله جل وعلا يقول : { كنتم خير أمة } ما قال كنتم أقساماً لا قال { كنتم خير أمة أخرجت للناس } .

في الحقيقة إن الجماعات هذه جاءتنا وعملت حركات في البلد ؛ حركات سيئة ، لأنها تستقطب وبخاصة الشباب ، لأنهم ما يبون [ أي : لا يريدون ] الناس الكبار هذولاء [ أي : هؤلاء ] قضوا منهم مالهم فيهم شغل !

لكن يجون [ أي : يأتون ] أبناء المدارس في المتوسط وأبناء المدارس في الثانوي وأبناء المدارس في الجامعات وهكذا بالنظر للبنات أيضاً .

فيه دعوة الآن في جماعة الإخوان المسلمين ، وفيه دعوة لجماعة التبليغ حتى في مدارس البنات .

فلماذا لا يكون الإنسان مع الرسول صلى الله عليه وسلم .. الخ )) [ فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين : شريط من إصدار تسجيلان منهاج السنة السمعية بالرياض ] .

. العلامة حامد الفقي - رحمه الله - : وكان يسمي الإخوان ( الخُوَان ) نقل ذلك عنه المحدث الألباني – رحمه الله - .

. العلامة صالح بن فوزان الفوزان – أثابه الله - : لما سئل – أثابه الله - : ما حكم وجود مثل هذه الفرق : التبليغ والإخوان المسلمين (( وحزب التحرير )) وغيرها في بلاد المسلمينن عامة ؟
قال – أثابه الله - : (( هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبلها لأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرقنا ، وتجعل هذا تبليغياً وهذا إخوانياً وهذا كذا لم هذا التفرق ؟ هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى ، ونحن على جماعة واحدة وعلى بينة من أمرنا ، لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع والألفة والطريق الصحيح ، وننتمي إلى جماعات تفرقنا وتشتت شملنا ، وتزرع العداوة بيننا ؟ هذا لا يجوز أبداً )) .
وقال : (( فهذه الدعوات وهذه الجماعات ما نفعت في بلادها ، ولا كونت في بلادها جماعة إصلاحية ، ولم تنتج في بلادها خيراً ، لم تحولها من علمانية أو وثنية أو قبورية إلى جماعة إسلامية صحيحة ، بل هذه الجماعات ليس لديها أي اهتمام بالعقيدة ؛ فهذا دليل على عدم صلاحها ، فلماذا ُعجب بها ونروج لها وندعو لها : { أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير } البقرة : 61 )) [ المجلة السلفية – العدد : الأول 1415 هـ : ص 116-117 ]؛ وأنظر لزاماً كتاب ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ) لجامعه أبو عبدالله جمال الحارثي .

. العلامة أحمد النجمي – أثابه الله -: أنظر لزاماً كتابه العظيم ( المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال ) .

. العلامة محمد أمان الجامي - رحمه الله - : في كثير من كتبه وأشرطته .

. العلامة عبد المحسن العباد– أثابه الله - : لما سئل عن جماعتي التبليغ والإخوان المسلمين (( هذه الفرق المختلفة الجديدة أولاً هي محدثة ميلادها في القرن الرابع عشر ، قبل القرن الرابع عشر ما كانت موجودة وما كانت مولودة هي في عالم الأموات وولدت في القرن الرابع عشر .

أما المنهج القويم والصراط المستقيم فميلاده أو أصله من بعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاة والسلام فمن اقتدى بهذا الحق والهدى فهذا هو الذي سلم ونجى ، ومن حاد عنه فإنه منحرف .

تلك الفرق أو تلك الجماعات من المعلوم إن عندها صواب وعندها خطأ لكن أخطاؤها كبيرة وعظيمة فيحذر منها ويحرص على إتباع الجماعة الذين هم أهل السنة والجماعة والذين هم على منهج سلف هذه الأمة والذين التعويل عندهم إنما هو على ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام وليس التعويل على أمور جاءت عن فلان وفلان ، وعلى طرق ومناهج أحدثت في القرن الرابع عشر الهجري الذي انفرط .

فإن تلك الجماعات أو الجماعتين اللتين أشير إليهما إنما وجدتا وولدتا في القرن الرابع عشر على هذا المنهج وعلى هذه الطريقة المعروفة التي هي الالتزام بما كانوا عليه مما أحدثه من أحدث تلك المناهج وأوجد تلك المناهج ، فالاعتماد ليس على الأدلة على أدلة الكتاب و السنة وإنما هو على آراء وأفكار ومناهج جديدة محدثة يبنون عليها سيرهم ومنهجهم ، ومن أوضح ما في ذلك أن الولاء والبراء عندهم إنما يكون لمن دخل معهم ومن كان معهم .

فمثلاً جماعة الإخوان من دخل معهم فهو صاحبهم يوالونه ومن لم يكن معهم فإنهم يكونون على خلاف معه ، أما لو كان معهم ولو كان من أخبث خلق الله ولو كان من الرافضة فإنه يكون أخاهم ويكون صاحبهم ، ولهذا من مناهجهم أنهم يجمعون من هب ودب حتى الرافضي الذي هو يبغض الصحابة ، ويكره الصحابة ، ولا يأخذ بالحق الذي جاء عن الصحابة إذا دخل معهم في جماعتهم فهو صاحبهم ويعتبر واحد منهم له مالهم وعليه ما عليهم )) [ فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين : شريط من إصدار تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض ] .

. العلامة زيد المدخلي – أثابه الله - : أنظر لزاماً كتابه القيم ( الإرهاب ) .

. العلامة ربيع بن هادي المدخلي– أثابه الله - : في كثير من كتبه وأشرطته .

. العلامة مقبل الوادعي - رحمه الله - : يقول في كتابه (المخرج من الفتنة) ص: 60 : (( لدينا درس بعد المغرب إلى العشاء في صحيح البخاري فترك المدرسون الحضور وذهبوا يستمعون عند رافضي يقرأ عليهم في ( شمس الأخبار) تمر بهم الأحاديث الضعيفة و الموضوعة في فضل علي وهم يعلمون بطلانها فيهزون رؤوسهم، أقول: ما الإخوان المسلمون رجال علم بل ينفرون عن العلم ويقولون لبعض أبنائنا: إنكم تشغلون أنفسكم بالحديث ورواه فلان وأخرجه فلان وهذا حديث متفق عليه، فحالهم كما قيل :
أتانا أن سهلاً ذم جهلاً علوماً ليس يدريهن سهل
علوماً لو دراها ما قلاها ولكن الرضا بالجهل سهل

ويقول في ص:69: (( ومن أكبر الأدلة على ذوبان هذه الجماعات أن جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تعتبر أكبر جماعة في اليمن قد أوشكت على التدهور، فهذا رئيسها الأخ الفاضل: عبد الملك بن منصور قد تبرأ إلى الله منهم وهو يعتبر رأساً من أهل السنة، ولا تسأل عن مفترياتهم عليه، حتى لا تصدقهم إذا قالوا: فلان شيوعي أو بعثي أو تكفير، لما صبوا عليه من الأكاذيب بسبب تركه للجماعة لما علم أنها ليست بجماعة شرعية )) .

ويقول في ص: 68 (( وعندما بغى علينا الإخوان المسلمون واعتبرونا نوعاً فكل من لم يبايعهم ممن يقتدي به فهو لا يسلم من أذاهم )) .

. فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي– أثابه الله - : أنظر لزاماً ( حقيقة الدعوة إلى الله تعالى وما اختصت به جزيرة العرب وتقويم مناهج الدعوات الإسلامية الوافدة إليها للشيخ سعد الحصين : ص 34 ، بتخريج وتعليق فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي ) .

. فضيلة الشيخ عبيد الجابري – أثابه الله - : حيث يقول في معرض حديثه عن داعية التقارب بين الرافضة والسنة الدكتور طارق السويدان : (( وأما ما هو ؟، فالرجل إخواني، وينطلقُ من قاعدتهم المشهورة التي وَرِثُوها عن المنار، فهي قاعدة المنار أولاً، ثم هي قاعدة الإخوان ثانيا، قاعدة (المعذرة والتعاون) والتي هي ـ أي : بسطُها ـ : (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) . هذه القاعدة دخلت على أهل الإسلام منها بلايا، ورَزَأ الإخوان المسلمين منها برزايا عظيمة؛ أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوقف من لم يكن منهم مُهْتديا إلى الحق للخصومة يوم القيامة؛ فهي بابٌ مفتوح على أهل الإسلام لكل نحلة تَرْزَأُ الإسلام، سواء كانت هذه النحلة منتسبة إلى الإسلام كالرافضة ـ الذين يسمونهم الشيعة ـ، أو غير إسلامية كاليهود والنصارى .

والسويدان له شريط عندي يتضمن كلمة ـ أو مشاركة ـ في ندوة ألقيت في حُسَيْنِيَّة ـ والحسينيات معاقل الرافضة وأماكن تجمعهم وعباداتهم ـ يظهر من هذا الشريط التَّقريب الصريح بين أهل السنة والرافضة .

فإذًا لا غرابةَ ما دام الرجلُ ينطلق من هذه القاعدة؛ فله سلف ـ وبئس السلف وبئس القدوة ـ .
فأولا : حينما نشئت جماعة الإخوان المسلمين ـ التي أنشئها حسن البنا في مصر، أظن في منتصف القرن العشرين الميلادي، هذا على تاريخهم هم ونحن لا نؤرخ بالميلادي، كيف أظهر حسن البنا هذه القافلة، وأسَّسَ لها، ودعا بها ؟ ـ.

فأولا : أنشأ (دار التقريب بين السنة والشيعة) في مصر، وقال كلمات منها : أن مراكز الإخوان وبيوت الإخوان مفتوحة للشيعة، وكان يستضيف كبار الرافضة مثل نواف صفوي، وكان يَتَّصلُ بهم في الحج ويُدغدغ عواطفهم ويليِّنهم بمقولات منها : (ليس بيننا وبينكم اختلاف، وبيننا وبينكم أمور بسيطة يمكن حلها كالمتعة) . فأين سبُّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، بل أين تكفيرهم ـ إلا ثلاثة أو عشرة أو سبعة ـ ؟، أين قولهم إن القرآن محرّف ؟ . فهم يتعاملون معه حتى يظهر المهدي المنتظر، وأين قولهم على عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين زوج سيد الخلْق صلى الله عليه وسلم بالبهتان ؟؛ هذه كلها من مقولات الرافضة تغافل عنها حسن البنا، ولم يَرَها شيئا؛ لأنه يجمع ويُقَمِّش ويُلَفِّق .

وثانيا : قال مقولة هي كفرية في الحقيقة ـ ولا تنقلوا عنِّي أني أكفر البنا ـ، لكن المقالة كفرية، قال : (ليس بيننا وبين اليهود خصومة دينيّة، وإنما بيننا وبينهم خصومة اقتصادية، واللهُ أمرنا بمودتهم ومصافحتهم)، واستدل بقوله بهذه الآية :  ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ، وهذه رواها عنه محمود عبد الحليم ـ وهو من خواصه ـ في كتابه ((الإخوان أحداث صنعت التاريخ)) .

ثم بعد ذلك كلّ مَن كان على منهج البنّا ومنهج الإخوان المسلمين في الدعوة هو على هذه القاعدة؛ فانطلقت منها الدعوة إلى وحدة الأديان، والحوار بين الأديان؛ فلا تجد إخوانيـًّا جَلْدا إلاَّ وهو على التقريب؛ وأجلد من عرفنا في هذه الدعوة : حسن بن عبد الله الترابي السوداني، ويوسف القرضاوي المصري؛ فيوسف القرضاوي ـ وعندي وثائق على ما أنقله عنه ـ يُسمي هذه القاعدة بالقاعدة الذهبية، ويعلِّلُ بالدعوة إلى وحدة الأديان بأنَّ الحياة تتسع لأكثر من حضارة، وتتَّسع لأكثر من دين، بل الدين الواحد يتسع لأكثر من اتجاه؛ فهي مطَّاطية ـ يعني دين مطّاط يتسع لعدة مشاريع ينشئها القرضاوي ومَن على شاكلته، ليس هو دين الإسلام الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو (الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله) لا، الإسلام مجرد دعوة تجميعية تلفيقية تضم مَن تضم . هكذا عند القرضاوي؛ فالرافضة، والصوفية أصحاب وحدة الوجود، والباطنية، والحلولية، والقبورية هم مسلمون حقـًّا بناء على هذه القاعدة؛ لأنهم مجتمعون مع سائر أهل الإسلام وأهل السنة على قول لا إله إلا الله، ومختلفون فيما عدا ذلك؛ إذًا كلٌّ اجتهد فوصل إلى ما أدَّى به اجتهادُه .

والمقصود : أن طارق السويدان ينطلق من هذه القاعدة؛ هذا في الطابع العام لدعوته )) من مذكرة [ أصول وقواعد في المنهج السلفي لفضيلة الشيخ عبيد الجابري ] .

. فضيلة الشيخ صالح السحيمي – أثابه الله -: حيث يقول في معرض حديثه عن الجماعات المعاصرة : ((وإن المتتبع لهذه الجماعات التي ظهرت في هذا العصر وما هي عليه من مناهج يمكنه أن يخرج بالنتائج التالية :
[1] اتفاق هذه الجماعات على إهمال الدعوة إلى العقيدة الصحيحة بدعوى أن هذا المسلك يفرق الأمة وكأن الدعوة إلى العقيدة هي سبب تفرق الأمة وذلك يخالف المنهج الذي جاء به النبي  ، وسار عليه أصحابه من بعده، وكذلك من تبعهم بإحسان .
[2 ] الجهل المطبق بأحكام الشرع لدى هذه الجماعات بل يصل إلى حد الجهل بالبدهيات التي لا يعذر أحد بجهلها .
[3] اضفاء هالة من المدح والثناء على زعماء تلك الجماعات حتى ولو كانوا جهالاً أو ليسوا من الراسخين في العلم.
[4] إيهام الجاهل بأنه عالم ومؤهل للدعوة إلى الله تعالى محتجين بقول النبي : (بلغوا عني ولو آية) .
ولا شك أن الحديث صحيح وأن كل مسلم عليه واجب أن يبلغ ما علم. لكن بعد أن يكون مؤهلاً ، لأن يكون ممن قال فيهم النبي  : (نضَّر الله امرءً سمع مقالتي فوعاها فأدَّارها كما سمعها) .
وأما أن يتصور أحد أن مجرد الانتساب إلى الجماعات والبيعات ومباشرة طقوسها كالخروج والسياحة في الأرض وما يسمى بالأناشيد والتمثليات الدينية والشعارات البراقة ، والمظاهرات وإباحة الدخول في الانتخابات والبرلمانات ونحو ذلك مما درجت عليه هذه الجماعات بدعوى أن (الغاية تبرر الوسيلة) فهذا بلا شك تصور خاطئ بعيد كل البعد عن هدي الإسلام ولا يرضاه من كان عنده مثقال ذرة من إيمان وبصيرة وعقل راجح.
[5 ] الخلط بين السنن والبدع واختفاء معالم السنن لدى هذه الجماعات، بل وجود هذا التحزب والانتماء إلى الجماعات بدعة لا سابقة له في الإسلام.
[6] استقطاب كل الفرق التي تدعي الإسلام وانضواؤها تحت لواء تلك الجماعات بدون تمييز بين سني ورافضي وباطني وصوفي غال فهم كحاطب ليل يجمع ما هبَّ ودبَّ فهو يحطب العقرب والحية مع العود والخشب.
[7 ] الكذب المكشوف المتعمد بدعوى أن ذلك يجوز لمصلحة الدعوة ، وهذا قل أن تسلم منه الجماعات التي تنتمي للدعوة في هذا العصر ولم تقم أساساً على منهج الأنبياء والمرسلين في هذا السبيل وعملهم هذا يشبه مبدأ التقية الذي انبنت عليه عقيدة الرافضة .

[8] إشاعة الأباطيل والأكاذيب ونسبتها إلى علماء السلف وإلى الدعاة السائرين على المنهج الحق ، بقصد تشويه سمعتهم والنيل من مكانتهم وصرف الشباب عنهم ليرتموا في أحضان تلك الجماعات .

وقد هب علماء الأمة للرد على هذه الجماعات وبيان خطورة التفرق على المسلمين ، فقد ذمه الله سبحانه وتعالى في آيات كثيرة منها قوله تعالى : {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شئ} . وقال تعالى : {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات } .

وقال رسول  : (إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويسخط لكم ثلاثاً ، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم . . . الحديث )) [ النصر العزيز على الرد الوجيز للعلامة ربيع بن هادي المدخلي : 65 ] .

ويقول الشيخ السحيمي – أثابه الله – في جماعة الإخوان خاصة : (( صوفية : حصافية ، سياسية ، فكرية ، تهتم بالمظهر ولو على حساب المخبر ، وتجمع في صفوفها من هب ودب فينتمي إليها السني ، والصوفي ، والرافضي بدعوى (( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه )) [ حقيقة الدعوة إلى الله تعالى وما اختصت به جزيرة العرب وتقويم مناهج الدعوات الإسلامية الوافدة إليها للشيخ سعد الحصين : ص 34 ] .

. فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي – أثابه الله - : أنظر تعليقاته القيمة على المورد العذب الزلال لفضيلة الشيخ حمد النجمي _ أثابه الله - .

. فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ – أثابه الله -: (( أما جماعة الإخوان المسلمين فإن من أبرز مظاهر الدعوة عندهم التكتم والخفا والتلون والتقرب إلى من يظنون أنه سينفعهم ، وعدم إظهار حقيقة أمرهم ، يعني أنهم باطنية بنوع من أنواعها .

وحقيقة الأمر يخفى منهم من خالط بعض العلماء والمشايخ زماناً طويلاً وهو لا يعرف حقيقة أمرهم يظهر كلاماً ويبطن غيره ، لا يقول كل ما عنده .

ومن مظاهر الجماعة وأصولها أنهم يغلقون عقول أتباعهم عن سماع القول الذي يخالف منهجهم ، ولهم في هذا الإغلاق طرق شتى متنوعة :

منها إشغال وقت الشباب جميعه من صبحه إلى ليله حتى لا يسمع قولاً آخر ، ومنها أنهم يحذرون ممن ينقدهم ، فإذا رأوا واحداً من الناس يعرف منهجهم وطريقتهم وبدأ في نقدهم وفي تحذير الشباب من الانخراط في الحزبية البغيضة أخذوا يحذرون منه بطرق شتى تارة باتهامه ، وتارة بالكذب عليه ، وتارة بقذفه في أمور هو منها براء ويعلمون أن ذلك كذب ، وتارة يقفون منه على غلط فيشنعون به عليه ، ويضخمون ذلك حتى يصدوا الناس عن إتباع الحق والهدى وهم في ذلك شبيهون بالمشركين يعني في خصلة من خصالهم حيث كانوا ينادون على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المجامع بأن هذا صابيء وأن هذا فيه كذا وفيه كذا حتى يصدوا الناس عن إتباعه .

أيضاً مما يميز الإخوان عن غيرهم أنهم لا يحترمون السنة ولا يحبون أهلها ، وإن كانوا في الجملة لا يظهرون ذلك ، لكنهم في حقيقة الأمر ما يحبون السنة ولا يدعون لأهلها وقد جربنا ذلك في بعض من كان منتمياً لهم أو يخالط بعضهم ، فتجد أنه لما بدأ يقرأ كتب السنة مثل صحيح البخاري أو الحضور عند بعض المشايخ لقراءة بعض الكتب حذروا وقالوا هذا لا ينفعك وش ينفعك صحيح البخاري ، ماذا تنفعك هذه الأحاديث ، أنظر إلى العلماء هؤلاء ما حالهم هل نفعوا المسلمين ، المسلمون في كذا وكذا ، يعني أنهم لا يقرون فيما بينهم تدريس السنة ولا محبة أهلها فضلاً عن أصل الأصول ألا وهو الاعتقاد بعامة .

من مظاهرهم أيضاً أنهم يرومون الوصول إلى السلطة وذلك بأنهم يتخذون من رؤوسهم أدوات يجعلونها تصل وتارة تكون تلك الرؤوس ثقافية ، وتارة تكون تلك الرؤوس تنظيمية ، يعني أنهم يبذلون أنفسهم ويعينون بعضهم حتى يصل بطريقة أو بأخرى إلى السلطة ، وقد يكون مغفولاً عن ذلك ، يعني إلى سلطة جزئية ، حتى ينفذون من خلالها إلى التأثير وهذا يتبع أن يكون هناك تحزب ، يعني يقربون منهم في الجماعة ويبعدون من لم يكن في الجماعة فيقال : فلان ينبغي إبعاده ، لا يمكن من هذا . لا يمكن من التدريس ، لا يمكن من أن يكون في هذا ، لماذا ؟

والله هذا عليه ملاحظات ! ماهي هذه الملاحظات ؟

قال : ليس من الشباب ! ليس من الإخوان ونحو ذلك .
يعني صار عندهم حب وبعض في الحزب أو في الجماعة ، وهذا كما جاء في حديث الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من دعا بدعوى الجاهلية فإنه من جثاء جهنم )) قال : وإن صلى وصام ؟ قال : (( وإن صلى وصام ، فادعو بدعوة الله التي سماكم بها ربكم المسلمين والمؤمنين عباد الله )) . وهو حديث صحيح .

كذلك ما جاء في الحديث المعروف أنه عليه الصلاة والسلام قال لمن انتخى بالمهاجرين وللآخر الذي انتخى بالأنصار قال : (( أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ! )) مع أنهم اسمان شرعيان المهاجر والأنصاري لكن لما كان هناك موالاة ومعاداة عليهما ونصرة في هذين الاسمين ، وخرجت النصرة عن اسم الإسلام بعامة صارت دعوى الجاهلية ، ففيهم من خلال الجاهلية شيء كثير ، ولهذا نبغي للشباب أن ينبهوا على هذا الأمر بالطريقة الحسنى المثلى حتى يكون هناك اهتداء إلى طريق أهل السنة والجماعة وإلى منهج السلف الصالح كما أمر الله جل وعلا بقوله { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } )) .

وقال أيضاً : (( أيضا من مظاهرهم بل مما يميزهم عن غيرهم أن الغاية عندهم من الدعوة هو الوصول إلى الدولة هذا أمر ظاهر بين في منهج الإخوان بل في دعوتهم . الغاية من دعوتهم هو الوصول إلى الدولة أما أن ينجى الناس من عذاب الله جل وعلا وأن تبعث لهم الرحمة بهدايتهم إلى ما ينجيهم من عذاب القبر وعذاب النار وما يدخلهم الجنة وما يقربهم إليها فليس في ذلك عندهم كثير أمر ولا كبير شأن ولا يهتمون بذلك لأن الغاية عندهم هي إقامة الدولة ولهذا يقولون الكلام في الحكام يجمع الناس ، والكلام في أخطاء الناس ومعاصيهم يفرق الناس فابذلوا مابه تجتمع عليكم القلوب ، وهذا لا شك أنه خطأ تأصيلي ونية فاسدة فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن مسائل القبر ثلاث يسئل العبد عن ربه يعني عن معبوده ، وعن دينه ، وعن نبيه صلى الله عليه وسلم فمن صحب أولئك زمناً طويلاً عشرات السنين عشر سنين أو عشرين سنة أو أكثر أو أقل وهو لم يعلم ما ينيجيه إذا ادخل في القبر فهل نصح له ؟ وهل حُبَ له الخير ؟ إنما جعل أولئك ليستفاد منهم للغاية ، ولو أحبوا المسلمين حق المحبة لبذلوا النصيحة فيما ينجيهم من عذاب القبر ، فيما ينجيهم من عذاب الله ، علموهم التوحيد وهو أول مسئول عنه من ربك ؟ أي من معبودك ؟ )) [ فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين : شريط من إصدار تسجيلان منهاج السنة السمعية بالرياض ] .

. فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي –أثابه الله - .

. فضيلة الشيخ سعد الحصين – أثابه الله - : اقرأ لزاماً كتابه القيم ( حقيقة الدعوة إلى الله تعالى وما اختصت به جزيرة العرب وتقويم مناهج الدعوات الإسلامية الوافدة إليها ) .

هؤلاء العلماء الأكابر بعض ممن انتقدوا هذه الفرقة ؛ وكثير من العلماء من انتقد أساليبها ومنهجها المخالف للكتاب والسنة فهم أكثر من أن تفي هذه العجالة بحصرهم ، وذكر أقوالهم ، وفيما ذكرنا من أهل العلم غنية ولله الحمد لكل طالب حق ، أما من غرر به من العلماء فأثنى على هذه الفرقة أو رموزها ؛ أو من انتسب إليها فلا عبرة بكلامه عند العرض المجرد لمنهج هذه الجماعة على الكتاب والسنة ؛ كيف وقد شهد لما نقول أمثال هؤلاء الجبال في العلم والسنة ممن لا يغمز فيهم ولا يطعن في شهادتهم على هذه الفرقة إلا صاحب شبهة مردية ، أو جهالة مزرية ، نعوذ بالله من كل مناصر للبدع وأهلها .

( 2 ) قلت : والله لو لم يكن عند هذه الفرقة إلا هذه المثلبة لكانت كافية في جعلها في عداد طوائف الفرق المخالفة لدعوة الأنبياء والمرسلين ؛ فإن لم يكن لهم نشاط في الدعوة إلى أس دعوة الرسل أجمعين فكيف يقال عنها ( دعوة إسلامية ) ؟!

ومن المعلوم أن الله تعالى خلق الخلق لحكمة عظيمة بينها سبحانه في كتابه الكريم فقال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } فلما خلقهم أقام عليهم الحجة بإرسال الرسل وإنزال الكتب ، فكان محور دعوات الرسل جميعاً الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك لذلك يقول الله عز وجل : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } وقال تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } وكل رسول يبعث إلى قومه يبتدئهم بالدعوة إلى التوحيد والبراءة من الشرك وأهله ، من نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، والتوحيد وبيانه ، والشرك ومحاربته أس دعوتهم من بدايتها إلى نهايتها .

ومن باب ( منهج الموازنات ) الذي ينعق به من ينافح عن أهل البدع فإننا نقول ، جماعة الإخوان يدعون إلى التوحيد الذي يُعنى بالخروج على الحكام ، والاستسلام لقرارات الجماعة ، والبيعة لمرشديها ، كائناً من كان هذا العضو سني .. بدعي .. رافض .. نصراني ..الخ ؛ ومـن كتاباتهم وأفعالهم ندينهم :

. في مجلة ( لواء الإسلام ) العدد الأول ، السنة الخامسة والأربعون بتاريخ رمضان 1410 هـ ص 39 : (( والإمام حسن البنا عندما شكل اللجنة السياسية العليا للإخوان المسلمين كان ضمن أعضائها ثلاثة من المسيحيين هم الأساتذة : لويس فروخ ، وهيب دوس ، ثابت كريم )) .

. يقول أحد كتاب الإخوان المسلمين وهو د/ عز الدين إبراهيم : (( قام الإمام الشهيد حسن البنا بجهد ضخم على هذا الطريق يؤكد ذلك ما يرويه الدكتور إسحاق موسى الحسيني في كتابه ( الإخوان المسلمون ..كبرى الحركات الإسلامية الحديثة ) من أن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان . ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثنى عشرية – وعندما زار نواب صفوي سوريا وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين اشتكى إليه الأخير ان بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة : " من أراد أن يكون جعفرياً حقيقياً فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين " . ولكن من هو نواب صفوي ؟ زعيم منظمة ( فدائيان إسلام ) الإسلامية الشيعية )) كتاب موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية ص 8 .

ولأن هذا الذي أتى به حسن البنا لم يأتِ به أحد من أئمة المسلمين من قبل ولا من بعد حُق للمفتونين به أن يطلقوا عليه ألقاب التجديد ؛ فمنهم الدكتور محمد سيد نوح الذي يقول في كتابه ( آفات على الطريق ) وهو على اسمه : ((والشيخ حسن البنا مجدد الإسلام في القرن الرابع عشر )) ج3-4 ص13.

( 3 ) قلت : هذه المثلبة الثانية من مثالب هذه الفرقة ، وهي أنه ليس عندها نشاط في الدعوة إلى إنكار الشرك والتحذير منه ، فخالفوا بذلك دعوة الأنبياء والمرسلين .

وكثير من دعاة هذه الفرقة عندهم أن الشرك الذي أرسل الله الرسل لإنقاذ البشرية منه ( شرك ساذج ) والشرك الحقيقي عندهم هو ( الشرك في الحاكمية ) لذا ينعقون دائماً ويصيحون بدعاة السلفية فيقولون : ( دعونا من شرك القبور ، ولننكر شرك القصور ) يعنون بذلك مصارعة الحكام على الكراسي ، والخروج على السلاطين وولاة الأمر ؛ يزعمون بذلك أنهم يسعون إلى تحقيق الحكومة الإسلامية ( الحكومة الإخوانية ) ، فإن قال قائل لماذا تقول أنهم يهدفون إلى الحكومة الإخوانية وليست الإسلامية ، فالجواب من كلامهم هم أنفسهم ، ومن ذر ذرهم :

. يقول حسن البنا وهو يحاضر في وكر من أوكار الشرك، بل من أكبر أوكاره في مصر وهو مشهد السيدة زينب.
نقل ذلك عباس السيسي في كتابه ((قافلة الإخوان المسلمون)) فقال: "كلمة الأستاذ المرشد العالم في حفل الهجرة بالسيدة زينب جاء في كلمات الأستاذ المرشد العام في هذا الحفل ما يلي:
"لهذه المناسبة أيها الإخوة أنصح لكم نصيحة مخلصة أشدد عليكم في رعايتها وهي أن تطهروا قلوبكم وتصفوا سرائركم عمن نال منكم أو أساء إليكم، فوالله إني لضنين بهذه القلوب التي لا تعرف إلا معاني الحب في الله ولم تسعد إلا بمشاعر الأخوة الحقة الصادقة، أضن بهذه القلوب الطاهرة أن تلوث بحقد أو تشوه ببغضاء، وتنال من صفائها خصومة، إن الدين حب وبغض، ذلك حق من الإيمان أن نحب في الله ونبغض في الله، ولكن ما أشد أن نقهر علىكره من نحب، إن الإيمان حب وبغض، فأحبوا لأنكم بالحب تسعدون، وبهذه العاطفة تجتمعون وعلى هذه المشاعر وبها ترتبطون، فلا تحرموا قلوبكم نعمة الحب في الله تعالى ولا تحرموها شعور الحب الطاهر البرئ، وادخروا حجر البغض وثورة الغضب لساعة آتية قريبة نلقى فيها خصومنا، ولست أعني خصومنا في الداخل، فليس لنا في الداخل خصوم ولله الحمد، وإن كانوا فهم غثاء كغثاء السيل سيجرفهم الطوفان، فإما ساروا وإما غاروا، أما كلمة الجهاد فعاطفة ملتهبة ومعاني الجهاد مُثُلٌ حية باقية تتجه إليها قلوب أبناء هذه الأمة التي ظلمت واعتدى على حرياتها وحقوقها وأحيط بها من كل مكان )) . فهل الإغضاء عن الشرك ووسائله والتعامي عن وقوع الناس فيه من منهج الحكومة الإسلامية أم الإخوانية ؟!
ومن عجائب الزمان أن ينادي بالحكومة الإسلامية من يحاربها ويختلق الأعذار لمخالفيها ، فهاهو حسن الهضيبي المرشد العام للإخوان يقول : (( عقوبة القطع وأحوال المسلمين : فلما نسي حكام المسلمين أن يهيئوا للناس تلك الحياة النظيفة الراقية ؛ وجدوا أن عقوبة القطع لا تتفق مع أحوال المسلمين ، فمنعوها ، وهم على حق في منعها )) [ حسن الهضيبي الإمام الممتحن لجابر رزق : ص 226 ] .

( 4 ) قلت : رحمك الله يا شيخنا ؛ كيف ينكر البدع من هو غارق إلى أذنيه فيها ؛ ومن كان شعاره (( نتعاون فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه )) لا ينتظر منه إنكار البدع .

( 5 ) قلت : بلا شك أن لهذه الفرقة أساليب خاصة ، قد تخفى على كثير من الناس ، ولقد صدق فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ – أثابه الله – يوم أن قال عن هذه الفرقة إن عندها باطنية ؛ ذلك أن السرية والتجمعات المشبوهة سمة بارزة يلحظها كل من عني بدراسة هذه الفرقة ؛ وهذه السرية أسلوب قد حذر منه سلفنا الصالح – رحمهم الله – حتى وإن لبس بلبوس الدين.

( 6 ) قلت : نشاطهم في الدعوة إلى منهجهم الباطل ، ورموزهم المنحرفة ، أعظم من نشاطهم في الدعوة إلى الله .

( 7 ) هذه من المثالب الكبار التي انتقدت على هذه الفرقة ، ولا غرابة في ذلك إذا عُلم أن دعاة هذه الفرقة ممن اجتمعت في كتبهم ومسالكهم أمهات البدع الكبار كالرفض ، والإعتزال ، والإرجاء ، والقدرية ، والجبر ، والحلول ؛ أضف إلى ذلك الاشتراكية ، ووحدة الأديان ، والطرقية الصوفية ، وغير ذلك من العقائد الفاسة االمنكرة التي لم نسمع أنها قد اجتمعت في فرقة من الفرق الضالة الأخرى ، كل ذلك من نتاج تلك القاعدة المنكرة التي طبقها حسن البنا حرفياً منذ أنشأ هذه الفرقة ، ولا زال ركبها يسير في ظلالها (( نتعاون فيما اتفقنا فيه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ) ) ؛ ولكي لا نتهم بالتجني عليهم ننقل لك طرفاً من أقوالهم التي تبين عن عقائدهم الفاسدة ؛ فمن ذلك :

 من أقوالهم التي تضاد التوحيد أو تقدح فيه :
قول المرشد العام للإخوان المسلمين عمر التلمساني : (( قال البعض إن رسول الله  يستغفر لهم إذا جاؤوه حياً فقط، ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة الرسول  وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد .. ولذا أراني أميل إلى الآخذ بالرأي القائل أن رسول الله  يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم .. فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء و اللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة و الدعاء فيها عند الشدائد ، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء )) [ شهيد المحراب عمر بن الخطاب : 225-226 ] .

. قول الأستاذ المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا مصطفى السباعي في قصيدته (مناجاة بين يدي الحبيب الأعظم) :والتي نظمها في الروضة قرب المنبر النبوي الشريف بعد صلاة العصر في اليوم العاشر من محرم 1284هـ وتلاها أمام الحجرة النبوية قبل الحج و بعده : ((
يا سائق الظعـن نـحو البيت و الحرم و نحو طيبـة تبغـي سيـد الأمـم
إن كان سعـيـك للمختار نافلــة فسعي مثلي فرض عند ذي الهمــم
يا سيدي يا حبيـب الله جئـت إلـى أعتاب بابك أشكو البرح مـن سقمي
يا سيدي قد تمادى السقـم في جسدي من شـدة السقـم لم أغفـل ولم أنم
الأهـل حولي غـرقى في رقـادهـم أنا الوحـيد الذي جفاه النوم من ألم
قد عشـت دهـراً مديـداً كله عمل و اليوم لا شيء غير القـول و القلم
يا سيدي طال شوقي للجهـاد فهـل تدعو لي الله عوداً عـالي العـلــم
)) [ مجلة ( حضارة الإسلام) عدد خاص بمناسبة وفاة مصطفى السباعي : 562-563 ] .

. قول حسن الترابي زعيم الإخوان في السودان موجهاً كلامه لأنصار السنة في السودان: ((: إنـهم يهتمون بالأمور العقائدية وشرك القبور ولا يهتمون بالشرك السياسي فلنترك هؤلاء القبوريين يطوفون حول قبورهم حتى نصل إلى قبة البرلمان )) [ مجلة الاستقامــة ربيع الأول 1408 هـ ص 26 ] .

 التهوين من شرك القبور :
. قال صاحب كتاب ( الجماعة الأم ) : (( مثال هذا ما نقله الدكتور بشير أو برمان عن الشيخ عبد الله عزام – رحمه الله – أن وقف في مخيم هيئة كبار العلماء في الحج وقال لهم : ( إن موضوع محاربة الشرك الذي نادى به العلماء السابقون أمثال محمد بن عبد الوهاب في عبادة الأوثان والتمسح بالقبور قد انتهى وحل محله شرك من نوع آخر وذلك هو شرك الحكم بشريعة البشر وترك شريعة الله ) أ. هـ [من كتاب الشيخ عبد الله عزام العالم والمجاهد ص 34 ] . )) ص 28 .

. وقال : (( يقول عباس السيسي في كتاب (( قافلة الإخوان )) جزء 2 ص 33 (( حيث صدر قرار بحل جماعة الإخوان عام 1948م ومُنِعوا من مزاولة نشاطهم وضيق عليهم اتجه شباب الإخوان إلى مساجد (( أنصار السنة )) يمارسون فيها نشاطهم في الدعوة إلى الله تعالى حيث لم يصدر قرار بحل جماعتهم التي تلتزم قانونا بعدم التدخل في الشئون السياسية كما أن لها أسلوبا في الدعوة إلى الله يختلف عن أسلوب (( الإخوان )) وشمول دعوتـهم وحيث أُلغيَ قرار حل جماعة الإخوان عاد إليها بعض الإخوة متأثرين بأسلوب أنصار السنة في الدعوة فكانوا دائما مشغولين بحماس شديد بتحريم الصور وحكم لبس الذهب للرجال وزيارة القبور ومثل هذه الأشياء التي تستولي على خطبهم و نقاشاتـهم وفتحوا بذلك بابا للمناقشة والجدال استغرقت جهود الإخوان داخل الدار وعاش الإخوة مع هؤلاء فترة من الصراع الفكري تجلى فيها اختلافنا في التصور والسلوك حتى أن الإخوان لم يجدوا بدا من مواجهتهم بصراحة ووضوح بأننا هنا في دار ( الإخوان المسلمون ) المحددة أغراضهم ووسائلهم وتعاليمهم وشمول أفكارهم فمن كان يؤمن بما يؤمن به الإخوان فهو منهم ومن كان يؤمن بأفكار أخرى غير أفكارهم فعليه أن ينصرف إلى المحيط الذي يتلاءم مع أفكاره وأوضحنا لهم أننا لن نسمح في دارنا لمن يخالف اتجاهنا بإحداث مثل هذه البلبلة الفكرية وأوصد بعد ذلك هذا الباب وانطلق الإخوة يؤدون رسالتهم دون مـــراء أو إضاعة للوقت فيما لا يجدي ولا يفيد )) أ . هـ )) ص28-29 .

. قول سيد قطب : (( إن عبادة الأصنام التي دعا إبراهيم عليه السلام ربه أن يجتنبه هو وبنيه إياها لا تتمثل فقط في تلك الصورة الساذجة التي كان يزاولها العرب في جاهليتهم أو التي كانت تزاول شتى الوثنيات في صور شتى مجسمة في أحجار أو أشجار ... إن هذه الصورة الساذجة كلها لا تستغرق صورة الشرك بالله، ولا تستغرق كل صور العبادة للأصنام من دون الله، والوقوف بمدلول الشرك عند هذه الصورة الساذجة يمنعنا من رؤية صور الشرك الأخرى التي لا نهاية لها، ويمنعنا من رؤية صور الشرك الأخرى التي لا نهاية لها، ويمنعنا من الرؤية الصحيحة الحقيقية ما يعتور البشرية من صور الشرك والجاهلية الجديدة ) [ الظلا ل : 4/2114 ].

 بدعة التفويض :
قول حسن البنا : (( وأن البحث في مثل هذا الشأن مهما طال فيه القول لا يؤدي في النهاية إلا إلى نتيجة واحدة ، هي التفويض لله تبارك وتعالى )) [ العقائد : ص 74 ] .
قول حسن البنا : (( ونحن نعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض علم هذه المعاني إلى الله تبارك وتعالى أسلم وأولى بالاتباع )) [ العقائد : 76 ] .

 الطعن في الأنبياء :
. قول سيد قطب في كتاب : ( التصوير الفني في القرآن ) ص : 162 – 163 : (( لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج !! )) .
وقال سماحة العلامة ابن باز رحمه الله لما قريء عليه ما قاله سيد قطب في موسى عليه السلام : (( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة )) نقلاً عن درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 _ تسجيلات منهاج السنة بالرياض .

. قول المودودي الذي وافق الإخوان في دعوتهم : (( لقد مرت 130 سنة ولم يخرج الدجال فدل على أن الرسول لم يكن ظنه صحيحاً )) [كتاب الرسائل والمسائل في ص 57 ] .

. قول المودودي : (( إن الله سبحانه أمره [ أي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ] في سورة النصر بأن يستغفر ربه ما صدر منه في أداء الفرائض من تقصيرات ونقائص )) [ مصطلحات القرآن الأساسية الأربعة : ص 156 ] .


. قول حسن الترابي : عن الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ده [ أي : هذا ] شخص راقٍ لكن ما تقولوا : معصوم ما يعمل حاجة غلط )) [ الرد القويم لما جاء به الترابي والمجادلون عنه من الافتراء والكذب المهين للشيخ الأمين الحاج محمد أحمد : ص 81 ] .

وقوله في محاضرة ألقاها على طالبات بالديوم الشرقية بالسودان 12/8/1982 م ، حيث يقول عن حديث الذباب : (( إنه أمر طبي يأخذ فيه بقول الكافر ولا يأخذ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه ليس من تخصصه )) [ الرد القويم لما جاء به الترابي والمجادلون عنه من الافتراء والكذب المهين للشيخ الأمين الحاج محمد أحمد : ص 83 ] .

. قول الغزالي : (( إن أبا ذر كان اشتراكيا وأنه استقى نزعته الاشتراكية من النبي  )) [ الإسلام المفترى عليه : ص 103 ] .

 وحدة الوجود :
. نقل جابر رزق في كتابه ((حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصرية)) (ص 70ـ71) عن مجلة الدعوة فبراير 1951م حديث عبدالرحمن البناعن أخيه حسن البنا، قال فيه: "وعقب صلاة العشاء يجلس أخي ـ حسن البنا ـ إلى الذاكرين من جماعة الإخوان الحصافية وقد أشرق قلبه بنور الله فأجلس إلى جواره نذكر الله مع الذاكرين وقد خلا المسجد إلا من أهل الذكر وخبأ الصوت إلا ذبالة من سراج وسكن الليل إلا همسات من دعاء أو ومضات من ضياء، وشمل المكان كله نور سماوي ولفه جلال رباني، وذابت الأجسام وهامت الأرواح وتلاشى كل شئ في الوجود وانمحى وانساب بصوت المنشد في حلاوة وتطريب.
الله قل وذر الـوجود وما حوى إن كنت مرتاداً بلوغ كمالي
فالــكل دون الله إن حققته عدم على التفصيل والإجمالي".

. قول سيد قطب عند قوله تعالى (قل هو الله أحد ) : (( لا شيء غير معه، وأن ليس كمثله شيء، إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية ـ إلى أن قال ـ فلا حقيقة لوجود إلا ذلك الوجود الإلهي، ولا حقيقة لفاعلية إلا فاعلية الإرادة الإلهية ...‎).
ثم قال ( ... ومتى استقر هذا التصور الذي لا يرى في الوجود إلا حقيقة الله، فستصحبه رؤية هذه الحقيقة في كل وجود آخر انبثق عنها، وهذه الدرجة يرى فيها القلب يد الله في كل شيء يراه، ووراء ها الدرجة التي لا يرى فيها شيئاً في الكون إلا الله، لأنه لا حقيقة هناك يراها إلا حقيقة الله )) .
وقال في تفسيره عنده قوله تعالى ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن ) قال (... ويتلفت القلب البشري فلا يجد كينونة لشيء إلا الله ) ثم قال: ( فهذا الوجود هو الوجود الحقيقي الذي يستمد فيها كل شيء حقيقته، وليس وراءها حقيقة ذاتيه ولا وجود ذاتي لشيء في هذا الوجود ) ثم قال: ( ... ولقد أخذ المتصوفة بهذه الحقيقة الأساسية الكبرى، وهاموا بها وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتى، بعضهم قال إنه يرى الله في كل شيء في الوجود، وبعضهم قال:ـ إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود، وبعضهم قال: إنه يرى الله فلم ير شيئاً غيره في الوجود ... وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة إذا تجاوزنا عن ظاهر الألفاظ القاصرة في هذا المجال، إلا أن ما يؤخذ عليهم ـ على وجه الإجمال ـ هو أنهم أهملوا الحياة بهذا التصور. والإسلام في توازنه المطلق يريد من القلب البشري أن يدرك هذه الحقيقة ويعيش بها ولها ...) [ الظلال : أنظر مواضعها بحسب السور ].

 بدعة التأويل :
. قول سيد قطب عند قول الله تعالى : {هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } ( الحديد ) (( وكذلك العرش فنحن نؤمن به كما ذكره لا نعلم حقيقته أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق إستناداً إلى ما نعلمه من القرآن عن يقين من أن الله سبحانه لا تتغير عليه الأحوال فلا يكون في حالة عدم استواء على العرش ثم تتبعها حالة استواء ، والقول بأننا نؤمن بالاستواء ولا ندرك كيفيته لا يفسر قوله تعالى { ثم استوى } , والأولى أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة كما ذكرنا والتأويل هنا لا يخرج على المنهج الذي أشرنا إليه آنفاً لأنه لا ينبع من مقررات وتصورات من عند أنفسنا )). [ ظلال القرآن : سورة الحديد ] .

. قول عمر التلمساني عند قوله تعالى : { و السموات مطويات بيمينه}: (( ذكر وأن هذه اليمين التي تشير إليها الآية الكريمة هي التمكن من طي السموات و الأرض أي القدرة التي تفعل ماتشاء كيفما تشاء عندما تشاء )) [بعض ما علمني الإخوان المسلمين : 17 ] .

 الطعن في الصحابة :
. قول سيد قطب : (( إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع . وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشـوة وشـراء الذمم، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل . فلا عجب ينجحـان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كـل نجاح )) [من كتاب : ( كتب وشخصيات) لسيد قطب ص : 242. : ] .

. قول حسن الترابي : (( كل الصحابة عدول ليه ؟! )) [ الرد القويم لما جاء به الترابي والمجادلون عنه من الافتراء والكذب المهين للشيخ الأمين الحاج محمد أحمد : ص 84 ] .


 بدعة الطرق الصوفية :
. قول إمامهم حسن البنا : (( وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور وواضبت على الحضرة بمسجد التوبة في كل ليلة ... وحضر السيد عبد الوهاب المجيز في الطريقة الحصافية الشاذلية وتلقيت الحصافية الشاذلية عنه وآذنني بأدوارها ووظائفها )) وقال في موضع آخر : (( وفي هذه الأثناء بدا لنا أن نؤسس جمعية إصلاحية هي الجمعية الحصافية الخيرية وانتخبت سكرتيراً لها ... وخلفتها في هذا الكفاح جمعية الإخوان المسلمون بعد ذلك )) [ مذكرات الدعوة والداعية : ص 27 ] .

. قول سعيد حوى : (( وقد حدثني مرة نصراني عن حادثة وقعت له شخصياً وهي حادثة مشهورة معلومة جمعني الله بصاحبها بعد أن بلغتني الحادثة من غيره وحدثني: كيف أنه حضر حلقة ( ذكر) فضربه به أحد الذاكرين بالشيش في ظهره فخرج الشيش من صدره حتى قبض عليه ثم سحب الشيش منه ولم يكن لذلك أثر أو ضرر ، إن هذا الشيء الذي يجري في طبقات ابناء الطريقة ( الرفاعية) ويستمر فيهم هو من أعظم فضل الله على هذه الأمة إذ من رأى ذلك تقوم عليه الحجة بشكل واضح على معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء، إن من يرى فرداً من أفراد الأمة الإسلامية يمسك النار ولا تؤثر فيه كيف يستغرب أن يقذف إبراهيم في النار؟ إن من يرى فرداً من أفراد امة محمد  يخرج السيف من ظهره بعد ان يضرب فيه في صدره ثم يسحب السيف ولا أثر ولا ضرر هل يستغرب مثل هذا حادثة شق صدره  ؟ إن هذا الموضوع مهم جداً ولا يجوز ان نقف منه موقفاً ظالماً ومحله في إقامة الحجة في دين الله على مثل هذه الشاكله، عن الحجة الرئيسية لمنكري هذا الموضوع هي أن هذه الخوارق تظهر على يد فساق من هؤلاء كما تظهر على يد صالحين وهذا صحيح ( والتعليل) لذلك هو أن الكرامة ليست لهؤلاء بل هي للشيخ الأول الذي أكرمه الله عز وجل بهذه الكرامة وجعلها مستمرة في أتباعه من باب المعجزة لرسولنا  فهي كرامة الشيخ الذي هو الشيخ ( أحمد الرفاعي) رحمه الله )) [ تربيتنا الروحية : ص218 ] .

. قول أبي الحسن علي الندوي وهو ممن يوالي هذه الجماعة : (( الشيخ حسن البنا ونصيب التربية الروحية في تكوينه وفي تكوين حركته الكبرى: غنه كان في أول أمره – كما صرح بنفسه- في الطريقة الحصافية اشاذلية وكان قد مارس أشغالها وأذكارها وداوم عليها مدة، وقد حدثني كبار رجاله وخواص أصحابه أنه بقي متمسكاً بهذه الأشغال و الأوراد- إلى آخر عهده وفي زحمة أعماله )) [ التفسير السياسي للإسلام :138-139 ] .

. قول سعيد حوى : (( ولقد كتبت كتاب (تربيتنا الروحية) لتوضيح أحد مواضيع الفقهين الكبير و الأكبر وهو موضوع ( التصوف المحرر) لأضع الأمور في مواضعها في قضية الحقيقة الصوفية التي هي إحدى السمات الرئيسية لدعوة الاستاذ البنا رحمه الله )) [ جولات : الجولة الأولى: ص 17 ] .

. قول الأستاذ محمود عبد الحليم في كتابه : (( الإخوان المسلمون ؛ أحداث صنعت التاريخ جزء 2 ص 208)) : (( في 9/6/1948م زار القاهرة شيخ الطريقة المرغنية الختمية ورفاقه وبـهذه المناسبة يقول السيسي : (( احتفل المركز العام للإخوان بالقاهرة بزيارة السيد – محمد عثمان الميرغني – وتكلم في الحفل الأستاذ المرشد العام فقال : إن دار الإخوان لتسعد وتأنس أعظم الإيناس إذ تستقبل هذه القلوب الطاهرة والنفوس الكريمة أعلام الجهاد وأبطال العروبة وأقطاب قادة الإسلام )) ، وقال : (( لعل الكثيرين أيها السادة لا يعلمون أننا نحن الإخوان مدينون للسادة الميرغنية بدين المودة الخالصة والحفاوة البالغة التي غمرونا بـها من قبل ومن بعد كلما ذهب مبعوثونا إلى السودان لا . . . . ولكنه دين قديم منذ نشأت هذه الدعوة بالإسماعيلية فقد كان أول أنصارها والمجاهدون لتركيزها الإخوان الختمية الميرغنية ولقد حضرت عام 1937حفلا للإسراء والمعراج في زاوية وخلوة السيد الميرغني الكبير بالإسماعيلية وهي لا تزال قائمة ولازلت أذكر أخانا هناك فالقلب الختمي والتأييد الختمي يسير مع تاريخ الدعوة منذ فجرها وسماحة السيد عثمان الميرغني الكبير و وارثه السيد محمد عثمان هو أول من حمل هذا اللواء وبشر به فهذا تاريخ نتحدث عنه أيها السادة لنعبر عما يكنه الإخوان لسماحته من حب ومودة وتقدير لهذا الجميل الذي أسدوه للدعوة في فجر تاريخها )) . [ نقلاً عن الجماعة الأم لعثمان نوح : 19-20 ] .

 وحدة الأديان :
. قول حسن البنا الحصافي : (( فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينية لأن القران حض على مصافاتهم ومصادقتهم ، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية )) [ الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ : 1/ 409] .
وقال أيضاً : (( إن الإسلام الحنيف لا يخاصم ديناً ولا يهضم عقيدة ، ولا يظلم غير المؤمنين به مثقال ذرة )) ، [ مواقف في الدعوة والتربية : ص 163 ] .

. نشرت مجلة المجتمع بيان لجماعة الإخوان يقولون فيه : (( والإخوان المسلمون يرون الناس جميعاً حملة خير ومؤهلين لحمل الأمانة ، وموقفنا من إخواننا المسيحيين في مصر والعالم العربي موقف واضح وقديم ومعروف ، لهم مالنا وعليهم ما علينا ، وهم شركاء في الوطن ، وأخوة في الكفاح الوطني الطويل ، لهم كل حقوق المواطن المادي منها والمعنوي ، المدني منها والسياسي ، والبر بهم والتعاون معهم على الخير فرائض إسلامية ، لا يملك مسلم أن يستخف بها أو يتهاون في أخذ نفسه بأحكامها ، ومن قال غير ذلك أو فعل غير ذلك فنحن براء منه ومما يقول ويفعل )) مجلة المجتمع العدد (1149) /9/ذو الحجة 1415هـ .

. قول حسن الترابي : (( إن الوحدة الوطنية ، تشكل واحدة من أكبر همومنا ، وإننا في الجبهة الإسلامية نتوصل بها إلى الإسلام على أصول الملة الإبراهيمية ، التي تجمعنا مع المسحيين بتراث التاريخ الديني المشترك ، وبرصيد تاريخي من المعتقدات والأخلاق وإننا لا نريد الدين عصبية عداء ولكن وشيجة إخاء من الله الواحد )) [ مجلة المجتمع الكويتية : العدد ( 763 ) في 8/10/1985 م ] .

. قول سيد قطب : (( ولا بد للإسلام أن يحكم ، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )) [معركة الإسلام والرأسمالية" (ص 61) ] .
وتقدم نقد العلامة ابن عثيمين – رحمه الله – لهذه المقولة .

 الاشتراكية :
. قول الغزالي : (( وأرى أن بلوغ هذه الأهداف يستلزم أن نقتبس من التفاصيل التي وضعتها الاشتراكية الحديثة مثلما اقتبسنا صورا لا تزال مقتضبة - من الديمقراطية الحديثة - ما دام ذلك في نطاق ما يعرف من عقائد وقواعد، وفي مقدمة ما نرى الإسراع بتطبيقه في هذه الميادين تقييد الملكيات الكبرى وتأميم المرافق العامة )) [ الإسلام المفترى عليه : ص 66] .
وقوله : (( إن الإسلام أخوة في الدين واشتراكية في الدنيا )) [ الإسلام والاشتراكية ص 183 ] .

. ولمصطفى السباعي كتاباً بعنوان (( اشتراكية الإسلام )) .

 الخروج على الحكام :
. قول أحمد الراشد : (( إن الخروج على أئمة الجور سنة سلفية )) [ من كتابه المسار ] .

 تكفير المجتمعات الإسلامية :
. قول سيد قطب : (( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي )) [ الظلال : 4/ 2122] .
وقال : (( البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول، ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله ‎)). [ الظلال 2/1057].

. قال القرضاوي : (( في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب ، التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره ، والتي تنضح بتكفير المجتمع ، وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي بفكرة تجديد الفقه وتطويره ، وإحياء الاجتهاد ، وتدعو إلى العزلة الشعورية عن المجتمع ، وقطع العلاقة مع الآخرين ، وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ، وغلإزراء بدعاة التسامح والمرونة ، ورميهم بالسذاجة والهزيمة النفسية أمام الحضارة الغربية ، ويتجلى ذلك أوضح ما يكون في تفسير (( في ظلال القرآن )) في طبعته الثانية ، وفي (( معالم في الطريق )) ومعظمه مقتبس من الظلال ، وفي (( الإسلام ومشكلات الحضارة )) وغيرها ، وهذه الكتب كان لها فضلها وتأثيرها الإيجابي الكبير ؛ كما كان لها تأثيرها السلبي )) [ أولويات الحركة الإسلامية : ص 110 ] .

 الثناء على رؤوس أهل البدع وتوليهم والدفاع عنهم :
. قول عبد الفتاح أبو غدة في كتاب (( الرفع والتكميل )) ص 68: (( الإهداء إلى روح أستاذ المحققين الحجة المحدث الأصولي النظار المؤرخ الإمام زاهد الكوثري )) .

. قول يوسف القرضاوي : (( (( وفي إيران – حيث يكون الشيعة الإثناعشرية أغلبية الشعب – انطلقة حركة ( الإمام الخميني ) التي تقوم على ( ولاية الفقيه ) بدلاً من انتظار الإمام الغائب ، ونيابة عنه ، فقاوم طغيان ( الشاه ) وفساده ، وأوذي في سبيل ذلك ما أوذي ... الخ )) )) [ أمتنا بين قرنين : ص 72 ] .

. قول كبير منظري الإخوان المسلمين سعيد حوى : (( إن للمسلمين خلال العصور أئمتهم في الاعتقاد وأئمتهم في الفقه وأئمتهم في التصوف و السلوك إلى الله عز وجل، فأئمتهم في الاعتقاد كأبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي )) [ جولات في الفقهين الكبير و الأكبر : 22 ] .

. قول المودودي : (( وثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات )) [ مجلة الدعوة في– القاهرة – عدد 29 أغسطس ( آب ) 1979 رداً على سؤال وجهته إليه المجلة حول الثورة الإسلامية في إيران ] .

. قال الشيخ الفاضل السلفي عبد المالك رمضاني – أثابه الله - وهو يتحدث عن عائض القرني : (( لا يكبر على المتعصِّبة للرجال أنني نسبتُ الشيخ عائضاً إلى التمشيخ على ( الإخوانيَّةَ )؛ فإنني قد قرأتُ له استجواباً صحفيًّا مع مجلة المعالم التي يُصدرها الملتقى الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية ـ العدد 2 (ص: 52 ـ 53)، ماترك فيه أحداً من رؤوس (الإخوان المسلمين) إلا أثنى عليه ثناءً مابعده ثناء! حتى منهم الدعاة إلى وحدة الأديان!! بل وصف فيه حسن البنا بالمجدِّد!!!
فإذا كان الداعي إلى الطواف بالقبور كما في كتابه مذكرات الدعوة والداعية (ص: 64 ـ 65) ـ وهو نقضٌ لدعوة جميع الأنبياء ـ يُعَدُّ مجدِّداً عند من نظنّ أنه تربَّى في حجر الموحِّدين منذ نعومة أظفاره، لم يَبق للدِّين مَعلم يُعرَف به، والأمر لله!
وزكَّى في استجوابه المذكور جمعاً كبيراً من رؤوس الفتن، كعلي بن حاج وعباسي مدني، والغنوشي، والترابي ...
وذكر فيه أنَّه يحرصُ على قراءة مجلة البيان، ثم المجتمع، ثم الدعوة!!
وفي كتابه كتب في الساحة الإسلامية (ص: 66) مدح فيه رؤوس (الإخوان المسلمين)، مثل: سيد قطب وأخيه، والمودودي، ومنظِّرهم المتستر محمد أحمد الراشد في كتبه "المنطلق" و"الرقائق" و"العوائق"، وسَمَّاهم بأئمة الهدى العلماء الناصحين الصالحين!!
فهل يفعل هذا صاحب ولاءٍ للسُنَّة، مُحبٍّ للدعوة السلفية؟! )) [ مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني : ص 147 ] .

. قول الشطي الكويتي في مجلة المجتمع العدد 455 (( فالشيعة الإمامية من الأمة المحمدية والشاه يرفع لواء المجوسية فليس من الحق أن يؤيد لواء المجوسية ويترك لواء الأمة المحمدية )) .

. في كتاب ( الحركة الإسلامية والتحديث ) ينقل الأستاذ الغنوشي ص 21 عن الإمام قوله :
(( إننا نريد أن نحكم بالإسلام كما نزل على محمد  لا فرق بين السنة والشيعة لأن المذاهب لم تكن موجودة في عهد رسول الله  )) .

. قول طارق السويدان : (( واعتقد أن نقاط الاتفاق كثيرة جداً ، واعتقد أيضاً أن نقاط القصور كثيرة جداً ، ولأضرب مثالاً واضحاً من القضايا الرئيسية يعتز به الأخوة الشيعة : قضية تبجيل وتعظيم أهل البيت عليهم السلام ، وكنت تأملت في هذه المسألة عند أهل السنة والجماعة فوجدت أيضاً عند أهل السنة والجماعة تبجيل وتعظيم لأهل البيت ، لكن إظهار هذا التبجيل والتعظيم عند أهل السنة بالتأكيد أقل مما هو عند الشيعة ، وهذا أنا أقوله بلا تردد قصور عند الأخوة السنة ، ويجب أن يعبروا عن حبهم وولائهم وتعظيمهم لأهل البيت ، أنا ما أقول هذا الكلام مجاملة لكم ، هذا دين ، هذا كلام دين موجود في كتاب الله تعالى وموجود في السنة النبوية ، وموجود في التطبيق الواضح فتعبيرنا نحن السنة عن قضية حبنا لأهل البيت أقلّ مما ينبغي فيجب أن يزاد )) [ شريط " الحوار في الساحة الإسلامية واقع ومعالجات " للدكتور طارق السويدان ] .

 إبطال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما يتعلق بالعقيدة والتوحيد :
. قول الصابوني : (( إن الوقت ليس وقت مهاجمة لأتباع المذاهب ولا للأشاعرة ولا للإخوان ولا حتى للصوفية )) [ مجلة المجتمع عدد 628 المقال الرابع للصابوني ] .
وللعلامة الإمام ابن باز – رحمه الله – رد علمي متين على هذا الصابوني ؛ أنظره في مجموع الفتاوى لسماحته .

. قول القرضاوي : (( نريد من الفكر الجديد أن يهيل التراب على المشكلات التاريخية التي شغلت الفكر الإسلامي في وقت من الأوقات ، وبددت طاقته في غير طائل : مشكلة الذات والصفات ؛ هل الصفات هي عين الذات أو غيرها ؟ أو هي لا عين ولا غير ؟ مشكلة خلق القرآن وما ترتب عليها من محنة لأئمة الإسلام ، المبالغة في الكلام حول التأويل وعدمه بين السلف والخلف ، والطعن على الأشاعرة والماتريدية ومن وافقهم على نهجهم من رجال الجامعات الدينية في العالم الإسلامي : الأزهر ، والزيتونة ، والقرويين ، و ديوبند ، وغيرها )) [ أولويات الحركة الإسلامية : ص 100 ] .

الطعن في السلفية :
. قول حسن الترابي : في أحد المؤتمرات (( ينبغي للعقيدة ألا تكون سلفية )) [ الرد القويم لما جاء به الترابي والمجادلون عنه من الافتراءئ والكذب المهين للشيخ الأمين الحاج محمد أحمد : ص 92 ] .

 بدعة المولد :
. قول محمود عبد الحليم : (( وكنا نذهب جميعاً كل ليلة إلى مسجد السيدة زينب ، فنؤدي صلاة العشاء ، ثم نخرج من المسجد ، ونصطف صفوفاً ، يتقدمنا الأستاذ المرشد ( حسن البنا ) ، ينشد نشيداً من أناشيد المولد النبوي ، ونحن نردده من بعده في صوت جهوري جماعي يلفت النظر )) [ الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ : 1/109 ] .

. قول عباس السيسي : (( دعا الإخوان المسلمون بالإسكندرية إلى الاحتفال بذكرى طولد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفل يحضره فضيلة المرشد العام حسن البنا بمسجد نبي الله دانيال ... وبدأ الأستاذ المرشد حسن البنا محاضرته ، ثم دخل في موضوع الذكرى ، فقال : نحيي ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن حق الناس جميعاً مسلمين وغير مسلمين أن يحتفلوا بهذه الذكرى المباركة ، فرسولنا عليه الصلاة والسلام لم يأت للمسلمين فقط )) [ في قافلة الإخوان المسلمين : 1/48 ] .

 الغلو في حسن البنا :
. قول صالح عشماوي : (( رحم الله حسن البنا ، فقد كان فلتة من فلتات الطبيعة قلما يجود بمثله الزمان ، وهو لم يمت ، بل حي عند ربه )) [ حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه لجابر رزق : ص 60 ] .

. قول عبد الرحمن البنا : (( وكان يهيأ لكل شيء ، ويعد لكل ظرف ، ويصنع على عين ربانية ، وتحيطه هالة محمدية )) [ حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه لجابر رزق : ص 71 ] .

. قول شاعرهم : ((
زاخر الأعمـاق بالإ يمـــان في دعوته
منكر الذات حكيـ ـم السير في وجهته
طــبُ أرواحٍ فلا تخفى عـليه خافيِه ))
[ حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه لجابر رزق : ص 91 ] .

 بدعة الأناشيد الصوفية والتمثيل :
. قول حسن البنا : (( ( وأذكر أنه كان من عاداتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول  بالموكب بعد الحضرة كل ليلة ، من أوّل ربيع الأوّل إلى الثاني عشر منه ، ونحن بالموكب ونحن ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام ) أهـ "مذكرات الدعوة والداعية" (صفحة 52) .
وعند الإخوان نشيد مشهور بينهم يقولون فيه :
إنَّ للإخوان صرحاً كلُّ ما فيه حسن لا تسلني من بناه إنَّه البنا حسن

. جاء في ( الجماعة الأم ) ص 52 : (( وأما في مجال الدعوة فقد رأت جماعة الإخوان تأثير وسائل الإعلام الترفيهية على الجماهير مثل الأناشيد الحماسية ذات الأنغام العاطفية والمسرحيات والتعبير عن الفكرة بالكاريكاتير المرسوم وغيرها وقد استخدموا هذه الوسائل في الدعوة دون النظر لكونـها مشروعة أو غير مشروعة وقد شاهدت مسرحية أقاموها في مسجد معسكر (( صدى )) في باكستان وكان موضوعها (سقوط الأندلس ) وقد قام شاب بتمثيل دور القسيس يوحنا والآخر دور سلطان النصارى فكان السلطان يقول : يا قسيس يوحنا ، وكان الشاب الذي يمثل دور القسيس يوحنا يقول : نعم يا مولاي ، ونحن نعلم أنه لا يوجد في كتاب الله وسنة رسوله  مثل هذا الأسلوب في الدعوة ولا يوجد دليل على أن المسلم يصح أن يتسمى بالأسماء الخاصة بالكفار ولا أن يمثل دور قسيس ولا غيره ولا توجد عبر قرون الإسلام الطويلة دعوة بـهذه الأساليب المضحكة الساخرة و والله ما لها من مصدر إلا استجابة للغزو الفكري اليهودي ولكن مع تحويل في الأسماء حتى يسهل ترويجها على الشباب المساكين يقولون لهم مسرحية إسلامية . . غناء إسلامي . . موسيقى إسلامية )) .

. إباحة الموسيقى :
. قال السيسي في كتابه ( قافلة الإخوان ) جزء 1 ص 117 : (( حين تقرر سفر الفوج الأول من جنود المتطوعين الإخوان قرر الأستاذ حسن البنا أن تسافر هذه الكتيبة الإسلامية عن طريق ميناء بور سعيد وفي صباح 10/3/1948م وصلت هذه الكتيبة إلى بور سعيد تتقدمها فرقة موسيقى الكشافة )) .

. بدعة الحزبية والتحزب الممقوت :
. قول جاسم المهلهل وهو من شيوخ جماعة الإخوان في الكويت في كتابه ( للدعاة فقط ) ص 96 (( بل دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص ينفر من التقيد بخططهم ونظامهم ولو كان أروع الدعاة فهما للإسلام وعقيدته وأكثرهم قراءة للكتب ومن أشد المسلمين حماسة و أخشعهم في الصلاة )) .

. الطعن في العلماء السلفيين وخاصة علماء الحرمين :
. كتبت صحيفة (( الصباح الجديدة )) التي يصدرها الإخوان المسلمون في جامعة الخرطوم مقالا بتاريخ 17/2/1982م قالت فيه (( مع تباشير النصر مشائخ الخليج يصدرون الفتاوى البترودولارية ضد الخميني إسلام الريالات ضد إسلام القيم أن يقف الإعلام الغربي ضد الحكومة الإسلامية في إيران فهذا شيء مألوف وأن يعارضها الشيوعيون فهذا شيء طبيعي ولكن لماذا يعاديها شيوخ الخليج وتحت مظلة الدين ؟ أو بعبارة أخرى الإسلام ضد الإسلام ولكنه إسلام الركون ضد إسلام الجهاد وإسلام الريال ضد إسلام القيم وإسلام أعوان الظلمة ضد إسلام جند الله المجاهدين على أنـهم يتمنون من أعماق قلوبـهم أن تكون هذه الثورة باطلا وأن يكون شيوخ الخليج بقيادة أمير المؤمنين على درب الإسلام الصحيح )) .

. قول الغزالي بعد ثناء بارد على المملكة العربية السعودية وهو يتحدث عن علمائها : (( ...بيد أنني لا حظت ما رابني وأعياني ! هناك شيوخ على عقولهم إغلاق ، وفي قلوبهم قسوة ، يتعصبون للقليل الذي يعرفون ، ويتنكرون للكثير الذي يجهلون ، قلت : لعل الزمن يفتح إغلاقهم ويلين قلوبهم ... ويظهر أني كنت متفائلاً أبعد من الواقع ... إنهم لا يعطون الرأي الآخر أي حرمة ... وقد خرج هؤلاء من أرضهم ، وانساحوا في العالم الإسلامي ، فكانوا بلاء يوشك أن يقضي على الصحوة الإسلامية الناجحة ، وكانوا بفقههم المحدود وراء تكوين فرق التكفير والهجرة وجماعات الجهاد والإنقاذ ...إن مسالك هؤلاء الشيوخ أساءت إلى المملكة في حرب الخليج ، وجعلت التيار الإسلامي يضل الطريق ، وما ينتظر من بلائهم أعظم ، وحسبنا الله )) [ جريدة الشعب المصرية ] .


( 17 ) قلت : معنى لا إله إلا الله صار مشوهاً عند هذه الفرقة ، حيث قصروا معناها على ما يلي :
( 18 ) قلت : هذا واضح في كثير من دعاة هذه الفرق من خلال أمور :
1- عدم العناية بالأحاديث الصحيحة .
2- لمزهم لمن يتتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
3- تقسيمهم الدين إلى لب وقشور .

( 19 ) ورغم هذا يصفون مرشديهم ومفكريهم بالسلفية ، وإتباع السلف .

( 20 ) هكذا يقول الإمام ابن باز – رحمه الله - : ((هناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها )) فلا يقولن بعد ذلك متهوك متفلسف صاحب سفسطة ( كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه ) .

( 21 ) قلت : هذه الدعاء من الشيخ – رحمه الله – يعده من ينافح عن أهل البدع من ( منهج الموازنات ) ومن باب ( الإنصاف مع المخالف ) ؛ وأشنع من ذلك أن هناك من يعد هذا الدعاء تزكية لهذه الفرقة ؛ فيقول لأتباعه : أرأيتم .. لو أراد الشيخ ابن باز ذمهم لم يدع لهم ، فدعاؤه لهم دليل على رضاه عنهم !! ونحن نقول لهذا وأمثاله : يا سبحان الله كيف أغمضت عينيك عن نص الفتوى كلها حتى إذا ما انتهى موضع الشاهد منها من ذم هذه الفرقة فتحت عينيك على ما تضنه صيداً ثميناً تغري به سفهاء الأحلام ، ومرضى القلوب من مريديك وأتباعك ، ولم تعلم أن دعاء الشيخ رحمه الله من باب شفقة السلف على غيرهم مما هم واقعين فيه من الغي والضلال ، فالسلف وأتباعهم من أرحم الخلق بالخلق ؛ ولم يقل أحد من أهل العلم – فيما أعلم – لا يُدعى للمخالف بالهداية وسلوك الصراط المستقيم ؛ ولو كان السلف يكرهون الهداية للناس لما بلغوا دين ربهم ولما دعوا الناس إليه ، ولما بادروا إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور ؛ ونحن من خلال هذا السطور ندعو الله عز وجل أن يعيد هؤلاء إلى حظيرة السنة ، وأن ينقذهم مما فيه من الضلال المبين .. اللهم آمين !

( 22 ) هذا تأكيد منه رحمه الله على هذه المثلبة العظيمة عند هذه الفرقة ، وهي عدم النشاط في الدعوة إلى العقيدة الصحيحة .

( 23 ) ومع ذلك فللشيخ – رحمه الله – ردود على كبار وأساطين هذه الفرقة ، كالقرضاوي ، والصابوني ، وغيرهم ؛ كما انه – رحمه الله – قد رد في فتاواه على كثير من مقالات أصحاب هذه الفرقة ، ومن ذلك :
. حينما عرض عليه قول حسن البنا في خطبة له ألقاها عام 1946 أمام لجنة أمريكية بريطانية بشأن قضية فلسطين : (( والناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية ، لأن هذه النقطة قد لا تكون مفهومة في العالم الغربي ، ولهذا فإني أحب أن أوضحها باختصار، فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينية ، لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم ، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية ) .
السؤال : ما حكم الشرع فيمن يقول : إن خصومتنا مع اليهود ليست دينية، وقد حث القرآن على مصافاتهم ومصادقتهم ، وجعل بيننا وبينهم اتفاقا فقال : {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية، وحينما أراد القرآن أن يتناول قضية اليهود تناولها من وجهة اقتصادية وسياسية فقال : {فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا ... إلى نهاية الآية } .

ما حكم الشرع في هذه المقولة يا شيخنا؟

فأجاب سماحة الشيخ بقوله :
(( هذه مقالة باطلة خبيثة، اليهود من أعدى الناس للمؤمنين ، هم من أشر الناس ، بل هم أشد الناس عداوة للمؤمنين مع الكفار، كما قال تعالي : {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} ، فاليهود والوثنيون هم أشد الناس عداوة للمؤمنين .

وهذه المقالة مقالة خاطئة، ظالمة، قبيحة، منكرة . . . والدعوة إلى الله بالحسنى ليست خاصة باليهود ولا بغيرهم ، بل الدعوة إلى الله مع اليهود ومع الوثنيين ومع الشيوعيين ومع غيرهم ، يقول الله جل وعلا{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ، هذا عام للكفار ولغير الكفار قال تعالى : {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ليس خاصا بهم ، ولكن من باب التنبيه على أنهم وإن كانوا يهودا أو نصارى فإنهم يجادلون بالتي هي أحسن ، لأن هذا أقرب إلى دخولهم في الإسلام وإلى قبولهم الحق ، إلا إذا ظلموا . . . {إلا من ظلم} ، الظالم له ما يستحق من الجزاء.

فالحاصل : أن الدعوة بالتي هي أحسن عامة لجميع الكفار ولجميع المسلمين ، الدعوة بالتي هي أحسن ليست خاصة باليهود ولا بالنصارى ولا بغيرهم .
فهذا الكلام الذي نقلته عن هذا الشخص، هذا غلط . نسأل الله للجميع الهداية )) [العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم للعلامة / ربيع بن هادي عمير المدخلي ص 84 ] .


. حينما عرض عليه قول سيد قطب : (( إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع . وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشـوة وشـراء الذمم، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل . فلا عجب ينجحـان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كـل نجاح )) [من كتاب : ( كتب وشخصيات) لسيد قطب ص : 242. : ] .
قال رحمه الله :
(( كلام قبيح ، هذا كلام قبيح لسبّه معاوية وسبه عمرو بن العاص ، كل هذا كلام قبيح ، وكلام منكر ومعاوية وعمرو مجتهدون أخطئوا، مجتهدون أخطئوا. والله يعفو عنهم )) . فقال سائل له : أحسن الله إليك ، ما ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟ فقال: (( ينبغي أن تمزق )) شرح رياض الصالحين لسماحته من يوم الأحد 18/7/1416 هـ .

. حينما عرض عليه قول محمد سرور بن نايف زين العابدين : (( نظرت في كتب العقيدة فرأيت أنها كتبت في غير عصرنا ، وكانت حلولاً لقضايا ومشكلات العصر الذي كتبت فيه ، ولعصرنا مشكلاته التي تحتاج إلى حلول جديدة ، ومن ثم فأسلوب كتب العقيدة فيه كثير من الجفاف ، لأنه نصوص وأحكام ، ولهذا أعرض معظم الشباب عنها وزهدوا بها )) [ منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله 1/8 ، لمحمد سرور بن نايف زين العابدين ] فقال ابن باز رحمه الله : (( هذا غلط عظيم ... كتب العقيدة : الصحيح أنها ليست جفاء ، قال الله قال الرسول ؛ فإذا كان يصف القرآن والسنة بأنها جفاء فهذا ردة عن الإسلام ، هذه عبارة سقيمة خبيثة )) .
وسئل عن حكم بيع الكتاب فقال : (( إن كان فيه هذا القول فلا يجوز بيعه ، ويجب تمزيقه )) [أنظر كتاب ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ) لجامعه أبو عبدالله جمال الحارثي ص 50 ] .

. حينما عرض عليه افتراء عدد من الدعاة - ممن يتبنى نهج الإخوان المسلمين وينافح عنهم في السعودية – على أهل العلم من السلفيين بالمدينة النبوية ؛ ذلك أنهم زعموا انه في أحد نصائحه لعموم الدعاة ، انه قصد بها بعض العلماء المعروفين من علماء المدينة النبوية .

فبعد صدور بيان الشيخ رحمه الله في مناصحة عموم الدعاة أصدر عقبه عدد من الدعاة بياناتٍ يلمزون فيها علماء المدينة النبوية ، وأن الشيخ قصدهم بهذا البيان ، فبادر الشيخ رحمه الله إلى توضيح مقصده من بيانه فقال : (( فالبيان الذي صدر منا المقصود منه دعوة الجميع ، جميع الدعاة و العلماء إلى النقد البناء وليس المقصود إخواننا أهل المدينة من طلبة العلم والمدرسين والدعاة ، وليس المقصود غيرهم في مكة أو الرياض أو في جدة ، وإنما المقصود العموم ، وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك ، هم من أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة ، مثل الشيخ / محمد أمان بن علي ، ومثل الشيخ / ربيع بن هادي ، أو مثل الشيخ / صالح بن سعد السحيمي ، ومثل الشيخ فالح بن نافع ، ومثل الشيخ / محمد بن هادي ، كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة ... ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر هم الذين يشوشون على الناس ، ويتكلمون في هذه الأشياء ويقولون المراد كذا وكذا وهذا ليس بجيد ، الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل )) . فهنيئاً لهولاء بهذا اللقب ( دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر ) [ انظر فيما يتعلق بهذا الموضوع مجموع فتاوى سماحته 7/315-316 ] .

( 24 ) حسن البنا : قال في كتاب (النقط فوق الحروف) لأحمد عادل كمال (ص 81) ولد الأستاذ حسن البنا بقرية المحمودية مديرية البحيرة بمصر سنة 1904م.
وتلقى أول دراسته في كتاب القرية في المدرسة الإعدادية بالمحمودية ثم في مدرسة المعلمين الأولية بدمنهور ثم في دار العلوم بالقاهرة وقد تميز في كل هذه المراحل بأنه كان دائماً أول الناجحين حيث كان موضع فخر أساتذته ورعايتهم وكان من المتوقع أن ترسله وزارة المعارف لانجلترا أو فرنسا على عادتها في إيفاد أوائل الحاصلين على دبلوم دار العلوم لولا ظروف خاصة جعلت الوزارة تخرج عن ذلك التقليد.
حصل الأستاذ على دبلوم دار العلوم ولم يبلغ الحادية والعشرين من عمره فتم تعيينه مدرساً بمدرسة الإسماعيلية الأميرية في الدرجة السادسة وتسلم عمله في عشرين 20 سبتمبر 1927م واستمر بعد ذلك مدرساً في المدارس الابتدائية تسع عشر سنة لم ينل فيها الدرجة الخامسة إلا بحكم قانون الموظفين المسنين.
وفي مايو 1946 استقال الأستاذ من وظيفته بوزارة المعارف بمناسبة إنشاء الجريدة اليومية للإخوان المسلمين " اهـ من كتاب النقط على الحروف (ص81ـ83) بتصرف.
قلت: وقد نشأ حسن البنا من أول يومه ونعومة أظفاره نشأة صوفية وقد ذكر ذلك البنا نفسه في كتابه مذكرات الدعوة والداعية مفتخراً ومغتبطاً فقال في (ص27): "وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور وواظبت على الحضرة بمسجد التوبة في كل ليلة... ثم قال: وحضر السيد عبدالوهاب المجيز في الطريقة الحصافية الشاذلية وتلقيت الحصافية الشاذلية عنه وآذنني بأدوارها ووظائفها".
وقال جابر رزق في كتابه حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه (ص 8): "وفي دمنهور توثقت صلته ـ يعني حسن البنا ـ بالإخوان الحصافيةوواظب على الحضرة كل ليلة في مسجد التوبة مع الإخوان الحصافية ورغب في أخذ الطريقة حتى انتقل من مرتبة المحب إلىمرتبة التابع المبايع ؛ بل شارك في إنشاء جمعية صوفية حصافية كما ذكر في مذكراته (ص 28).
قال وفي هذه الأثناء بدا لنا أن نؤسس جمعية إصلاحية هي الجمعية الحصافية الخيرية وانتخبت سكرتيراً لها... وخلفتها في هذا الكفاح جمعية الإخوان المسلمون بعد ذلك".
قلت: ليهنأ جماعة أو جمعية الإخوان عراقتها في الصوفية وانتمائها لها بانغماس مؤسسها في التصوف، وكونها خلفت جمعية صوفية حصافية لتقوم بدورها وتؤدي غرضها، فالله ألله يا موحدون في عقيدة التوحيد ولا تضيعوها أو تميعوها، اقرؤا القرآن وانظروا ما فيه عن الشرك والمشركين من التحذير منه والوعيد عليه إقرأوا آية واحدة {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحد} وأضيفوا قوله تعالى: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}.
اقرؤا السنة وسيرة النبي في دعوته لتروا كيف دعا إلى نبذ الأوثان وكسر الأصنام وتوحيد الملك العلام، ثم اقرؤا عن الصوفية لتروا ما فيها من شرك عظيم وتأليه للشيوخ ؛ بل لتروا ما فيها من دعوة صريحة إلى وحدة الوجود وإيمان بها، واعلموا أن الشرك والبدع أمور طبيعية عند المتصوفة كل المتصوفة لا يسلم منها حسن البنا ولا غيره وإن خالجكم شك في صدور الشرك منه والبدع فإليكم هذا الخبر وإن شككتم في صحته فراجعوه في المصدر الذي نسب إليه:
نقل جابر رزق في كتابه ((حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصرية)) (ص 70ـ71) عن مجلة الدعوة فبراير 1951م حديث عبدالرحمن البناعن أخيه حسن البنا، قال فيه: "وعقب صلاة العشاء يجلس أخي ـ حسن البنا ـ إلى الذاكرين من جماعة الإخوان الحصافية وقد أشرق قلبه بنور الله فأجلس إلى جواره نذكر الله مع الذاكرين وقد خلا المسجد إلا من أهل الذكر وخبأ الصوت إلا ذبالة من سراج وسكن الليل إلا همسات من دعاء أو ومضات من ضياء، وشمل المكان كله نور سماوي ولفه جلال رباني، وذابت الأجسام وهامت الأرواح وتلاشى كل شئ في الوجود وانمحى وانساب بصوت المنشد في حلاوة وتطريب.
الله قل وذر الـوجود وما حوى إن كنت مرتاداً بلوغ كمالي
فالـــــــكل دون الله إن حققته عدم على التفصيل والإجمالي".
قلت: هذان البيتان ينضحان بوحدة الوجود مع ما فيهما من بدع الذكر الصوفي وقبل ذلك قول أخيه "وتلاشى كل شئ في الوجود وانحمى"، هذه عبارات أصحاب وحدة الوجود.
ونقل أيضاً في المصدر المذكور (ص 70ـ71) عن عبدالرحمن البنا قوله: "وذلك أنه حين يهل هلال ربيع الأول كنا نسير في موكب مسائي كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ننشد القصائد في مدح الرسول وكان من قصائده المشهورة في هذه المناسبة المباركة:
صلى الإله على النور الذي ظهرا للـــعالمين ففاق الشـــمس والقمرا
كان هذا البيت تردده المجموعة ينشد أخي وأنشد معه.
هذا الحبيب مع الأحباب قدحضرا وسامح الـكل في ماقد مضى وجرى
لقد أدار على العـــــــشاق خمرته صـــــرفاً يكاد سناها يذهب البصرا
ياسعد كرر لنا ذكــر الحبيب لقد بلبلت أســـــــماعنا يامطرب الفقرا
وما لركب الحــمى مالت معاطفه لا شك أن حـبيب القوم قد حــضرا
بواسطة (دعوة الإخوان في ميزان الإسلام 62ـ63)
قلت: في هذه الأبيات ومقدمتها بدع:
أولها: بدعة الاحتفال بالمولد.
ثانيها: بدعة إنشاد المدح بصوت جماعي.
ثالثها: زعم الصوفية أن النبي يحضر احتفالاتهم المبتدعة، وهذا كذب عليه، عامل الله من اختلقه وصدقه بما يستحق، وفيها كارثة كبرى ومصيبة عظمى وهي إسناد مغفرة الذنوب إلى رسول الله في قوله: "وسامح الكل فيما قد مضى وجرى" وهذا شرك أكبر مخلد في النار، قال تعال: {ومن يغفر الذنوب إلا الله} وفي الحديث القدسي:(علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به) توفي البنا اغتيالاً سنة 1949م.
[ عن المورد العذ الزلال للعلامة أحمد النجمي – أثابه الله – والتعليقات من كلام فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي – أثابه الله – حاشية ص 138 وما بعدها ] .



.
( المرجع ) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 8/41-42 . هذه الفتاوى بتاريخ 23/2/1416 هـ .

Tidak ada komentar: